إذا كنت تبحث عن كتب تعلمّك أساسيات كتابة الرواية، ففي هذه التدوينة بعض أفضل الكتب التي تساعدك في جميع مراحل الكتابة، وتعرفك عن قرب على المصطلحات الأولية، والعناصر التي لا يسع الكاتب الجهل بها.
جميع هذه المؤلفات متاحة للقراء على منصّات القراءة، ويمكن الحصول عليها في
صيغة رقمية، إذا لم تعثر عليها في المكتبات.
كتب عن أساسيات كتابة الرواية
- تقنيات كتابة الرواية
- تقنيات السرد في النظرية والتطبيق
- بين صوتين
- الحقيقة والكتابة
كتاب تقنيات كتابة الرواية
ربما يعد كتاب تقنيات كتابة الرواية للمؤلفة الأمريكية ’’نانسي كريس‘‘،
المؤلف العمدة فيما يخص أساسيات كتابة الرواية، والتقنيات التي يجب على المؤلف
الإلمام بها.
و’’كريس‘‘ محاضرة ومؤلفة للعديد من الكتب منها 26 رواية، و33 كتابًا، و4
مجموعات قصصية، و3 كتب عن الكتابة!
يعد كتابها المترجم إلى العربية ’’تقنيات كتابة الرواية‘‘ دليلًا شاملًا
للتعرف على جميع عناصر الكتابة الروائية تقريبًا، ويمكن البدء به ودراسته بشكل
مركز، قبل الانتقال إلى كتب أخرى تعنى بشرح تفصيلي لكل عنصر من العناصر.
حاولنا في موقع الروائي تقديم ملخصات عن كتاب تقنيات كتابة
الرواية، للتعريف بمحتوى الكتاب، مع
قناعتنا الكاملة بضرورة قراءة المحتوى كاملًا.
كتاب تقنيات السرد في النظرية والتطبيق
إذا كنت تبحث عن كتاب يعرفك على أساسيات كتابة الرواية من زاوية نقدية مع
ضرب أمثلة من الروايات العربية، فإن كتاب ’’تقنيات السرد في النظرية والتطبيق‘‘
للدكتورة آمنة يوسف من أفضل هذه المصادر.
الكتاب صغير الحجم (213) صفحة، كبير الفائدة لأنه يقدم لعدد من أهم
الأساسيات والمفاهيم التي يجب على الكاتب أن يحيط بها، ومنها:
- عناصر الرواية
- الزمان
- المكان
- الشخصيات
- اللغة
- الحدث
- مفهوم السرد
- مكونات السرد
- أساليب السرد
- أنواع الرواة
وغير ذلك مع تطبيقات ونماذج عملية لروايات عربية منشورة.
كتاب بين صوتين
إذا جاز لنا أن نصنف كتابًا بأنه الأروع في فئته، فسنصف كتاب الأديبة
الأستاذة بثينة العيسى ’’بين صوتين‘‘ بأنه
الأفضل في تعليم فنيّات كتابة الحوار الروائي.
وذلك، لأن كثيرًا من الكتّاب في بداياتهم يجهلون الطريقة الفنية لكتابة
الحوار بين الشخصيات، ومتى يجب عليهم استخدام الحوار الضمني، ومتى يجب استخدام
الحوار المباشر الصريح.
لذا، عندما تريد أن تتعلم كيف تكتب حوارًا نابضًا بحياة شخصياتك وسماتهم،
وكاشفًا عن جوهر حقيقتهم، اقرأ كتاب ’’بين صوتين‘‘.
كتاب الحقيقة والكتابة
هنا، سنصمت قليلًا.
إذ يمثل كتاب الحقيقة والكتابة للأستاذة بثينة العيسى أيضًا، الجسر الذهبي
للمرور إلى الأسلوب الأمثل للكتابة الروائية.
فالمؤلف الذي يعني بتعريف الكاتب على ’’الكتابة الوصفية‘‘ التي هي الضابط الحقيقي
للأسلوب والناقل الرسمي لصوت الكاتب، يقدم ذلك في شرح رائع مع ضرب أمثلة من الأدب
المعاصر العربي والعالمي.
يتناول كتاب ’’الحقيقة والكتابة‘‘ مبحثًا خطيرًا لأنه مناط التمييز بين
الروائي المجتهد الذي يبحث كيف يكسي كلامه معاني عميقة، وبين الآخر الكسول الذي
يعتمد السرد المباشر السطحي في جميع نصّه.
إذا كنا سنرشح كتابًا واحدًا لتبدأ به رحلة القراءة عن أساسيات كتابة
الرواية، فلا شك أنه سيكون كتاب ’’الحقيقة والكتابة‘‘.
لماذا يجب أن تقرأ كتبًا عن كتابة الروايات؟
رغم أن البعض يزعم أن تأليف الروايات والمنتجات الإبداعية على وجه العموم
يخضع للموهبة وحدها، فإن الواقع يدحض هذا الزعم، بل وينفيه تمامًا.
فالموهوب قد تأتيه الفكرة العبقرية، أو الشخصية غير المسبوقة، أو الحبكة
المعجزة، ويظل عقله يضج بها، عاجزًا عن تحويلها إلى نصّ روائي حقيقي، لأنه يجهل
الأصول العامة للكتابة الروائية.
أن تقرأ كتابًا عن كتابة الرواية، فهذا يعني أن تتزود بالمفاهيم الأساسية
التي تجنبك ألكثير من أخطاء البدايات الساذجة، وأن تختصر وقتًا سيمضيه غيرك في
التعثر في المحاولات الفاشلة، وسيقربك – دون شك – من مفهوم الكتابة المحترفة كما
تقيمها لجان القراءة في دور النشر.
البدء من كتب الحرفة سمة واضحة لكل سائر في طريق الاحتراف، وهذا ليس حكرًا
على الأدب وحده، فالطبيب والمعلم والحائك والممثل والمغني، وغيرهم، يحتاجون لمن
يتلقون عنه أسرار المهنة، ودقائقها الخفية على الممارس الهاوي، ويفتح أعينهم على تجارب
السابقين الجيّد منها والرديء للإلهام والخبرة.
عزيزي الكاتب الذي يبحث عن التحسين، قراءة الكتب النظرية عن أساسيات
الكتابة الروائية، ليس ترفًا يمكنك الاستغناء عنه، كما أنه ليس من نافلة هذا
الطريق، فيمكنك تأجيله أو تعطيله، وإنما هو في الحقيقة ضمانتك الأكيدة لتحسين
كتابتك، وإحكام صنعتك، وتمييز صوتك.
هل قراءة كتب عن كتابة الرواية يجعلني روائيًا؟
قراءة الكتب عن أدوات الكتابة وفنون التأليف الروائي لا يصنع من عديم
الموهبة روائيًا، لكنه ضروري لصقل الجوهر المكنون في داخلك، وإظهار بريقه، ولفت
الأنظار إليه.