نواصل تلخيص كتاب تقنيات كتابة الرواية لمؤلفته نانسي كريس، وكنّا قد عرضنا للفصول الأربعة الأولى ومقدمة الكتاب في المقال الأول.
عرض الفصل الخامس من كتاب تقنيات كتابة الرواية
عنوان
الفصل الخامس من الكتاب ’’تصوير تغير الشخصيات‘‘، وفيه تنطلق المؤلفة من افتراضيّة
أن الشخصيات الروائية الجيدة، شخصيات متغيرة ليس فقط في عواطفها ولكن في مواقفها
أيضًا.
ومن
هنا على الروائي أن يجيد بدوره التعبير عن هذه التغيرات، كي يراها القارئ، ويشعر
بها، ويتفعل معها.
تعرض
نانسي كريس في مقدمة هذا الفصل من الكتاب أنماط الشخصيات الروائية من وجهة نظرها.
لاحقًا
تنتقل إلى طرق عملية في تصوير دوافع الشخصيات مثل اظهارها في الحوار أو الأفكار أو
أحاديث الآخرين أو محاولات الشخصية نفسها إنفاذ دوافعها.
وتنصح
كريس الروائيين الذين يصنعون شخصيات مركبة ذات دوافع معقدة، أن يتعاملوا مع
الرواية بنظام المشهد تلو المشهد، وليس التفكير في الرواية كوحدة واحدة.
عرض الفصل السادس من كتاب تقنيات كتابة الرواية
جاء
الفصل السادس تحت عنوان ’’أبطال الأنواع الروائية، من العشاق إلى رواد السفن
الفضائية‘‘.
وفيه
تعرض المؤلفة لأنماط الشخصيات الروائية ومواصفاتهم حسب تصنيف الرواية نفسها، فهناك
أبطال الروايات الرومانسية، وأبطال روايات الجريمة، وأبطال قصص الرعب، وأبطال
روايات الخيال العلمي.
وتؤكد
الكاتبة في هذا الفصل على أهمية إعطاء الشخصية الروائية سمات واقعية للنوع الذي
تمثله، فلا يتخيّل أن يكون بطل الرواية محققًا بوليسيًا ويجهل طرق التحقيق أو
تطبيق القوانين.
عرض الفصل السابع من كتاب
تقنيات كتابة الرواية
خصصت
نانسي كريس الفصل السابع من كتابها للتحدث عن ’’الشخصية الهزلية‘‘.
وتؤكد
في السطور الأولى من الفصل أن صناعة شخصية مضحكة قد يكون من أصعب التحديات التي
على الكتاب التعامل معها.
وتفصل
كريس أنواع الشخصيات الهزلية، فهناك شخصيات جادة ذات صفات هزلية، وهناك شخصيات
هزلية بطبعها.
تحذر
الكاتبة من ’’المبالغة‘‘ عند صناعة الشخصية الهزلية في الرواية، إذ أنها قد تفقد
الشخصية مصداقيتها.
وتكشف
الكاتبة عن بعض التقنيات الفعالة في صناعة الجانب الهزلي في الرواية مثل تقنية
’’قلب التوقعات‘‘، ’’السخرية‘‘، و’’المبالغات المحسوبة‘‘,
كما
تذكر نانسي كريس أن الهزل مثل كلّ شيء يسير على شريط مدرج يبدأ بالضحك وينتهي
بالهجاء.
وأن
إضافة لمحات هزلية إلى شخصية جادة في الرواية، يعني بالضرورة أن تكون هذه الشخصيات
مركبة، ومقنعة، ولديها حافزـ أمّا الشخصيات الهزلية بطبعها فليس شرطًا أن يكون
لديها أيّا من المواصفات السابقة.
عرض الفصل الثامن من كتاب تقنيات كتابة الرواية
تعود
المؤلفة في الفصل الثامن الذي جاء بعنوان ’’العاطفة، الحوار، الأفكار‘‘ إلى الحديث
عن التقنيات التي تظهر الشخصية الروائية للقارئ.
فتبدأ
الفصل بالحديث عن ’’الحوار‘‘ وكيف يكشف ما تقوله الشخصية، وكذلك ما لا تقوله عن
طبيعتها.
وتحدد
العناصر الرئيسية التي تتحكم في الحوار مثل:
- العرق
- الخلفية العائلية
- الجنس
- التعليم
- الظروف التي تتحدث فيها الشخصية
وتنبّه
كريس إلى أن الحوار الخيالي في الرواية ليس نسخة من الحوار الواقعي في الحياة.
إذ
أن حوارات الرواية تميل إلى صقل وتكثيف المعاني التي ترد في الحوارات الواقعية.
وتعرض
الكاتبة لنقطة شائكة في استخدام ’’نبرة صوت أو مؤشر عاطفي مصاحب للحوار، كأن يكتب
الروائي ’’بكت بشدّة‘‘ أو ’’قالت بحزن‘‘، وتميل إلى أن يتجنب الروائيون استخدام
هذه النبرة في الحوارات، فالإكثار منها ركاكة في أسلوب المؤلف، وقد يشير إلى عجزه عن
استعمال اللفظة الصحيحة.
تنتقل
الكاتبة إلى التحدث عن ’’أفكار الشخصية الداخلية‘‘ وتطبق عليها نفس قواعد الحوار
تقريبًا، وتدعو الروائيين إلى تجنب المبالغة والكليشيهات والحوار المطول الذي لا
يدفع الحدث.
في
الجزء الثالث من مقال تلخيص كتاب تقنيات كتابة الرواية نانسي كريس، سوف تتناول
بالعرض باقي فصول الكتاب.